مرحباحكايــــــــــــــة حبي...اسمحي لي أن أشعل شموعا تنير عتمة ليالي طويلة في انتظارنا، و ابق معي لأحملك الى برج عالي نتأمل من خلاله روعة الوجود….
و اسمحي لي ببعض الثرثرة……
أظل طول اليوم أسير أفكاري و أحلامي و هواجسي…أهيم بين حلم ينعشني و يعدني
بأيام و شموس و أقمار، وكابوس يهوي بي إلى عتمة الوحدة و ضيق الأفق، بين
ابتسامة ترسم في الأفق وعودا برؤيتك، و دمعة تقطع خيوط الأمل المنسوجة هناك….
حبك يا لهفي يملؤني بالدهشة…. أشعر أني طفل ضائع بين الآلاف من الهدايا: هل
أنصهر في حنانك، أم أرتشف عرق يديك، أم أحن إلى رحابة صدرك، أم أسكن بيت
أحلامك و أتربع عرش أفكارك...
حبك يا راحتي يمدني بجرأة عجيبة... أريد أن أصرخ في وجه العالم لأعلن في الملإ
أن الحب قوة تحرك التاريخ بلا هوادة أو منازع. حبك يعلن الفوضى في عروقي،
و يوقد النار في أحشائي، ويسقيني حميما يقطع أمعائي حتى أشعر بروعة وحرارة
حبك.
أستأذنك لأحكي لك كيف أقضي منذ أن سكن حبك تحت جلدي:
حسنا، حين أصبح أحمد الله و أسلم عليك قائلا: صباح الخير يا قمة إليك الشمس تهدي
القبلة الأولى، ثم أسرق بعضا من أنفاسك لأرسم الحياة على شفتي. و حين
يتوسط وجهك كبد السماء، أستجمع قواي لأتأملك و أستمد منك الحب و الروعة و
الدهشة. فإذا ما شارف النهار على المغيب، أجد نفسي أستأنس بوجهك الذي لا
يأفل عني، و أتمتم ترانيم الحب و أردد متلعثم نشيد المساء، و لا أنسى أن
أستسمحك، فروعتك تنسيني العبارات فلا أجد غير التردد والتلعثم …
حين تتناسل الأحزان في رحم أفكاري لتصنع العناكب و الحشائش و أكوام الغبار،
أجدني أنتفض من مكاني و أنسلخ من جلدي و أهرب إليك وأحتمي بدفئ عباراتك، و
أغرق في غيابات عطرك الساحر، و أغمض عيني لأستمد من صدرك أنفاس الحياة….
علمني حبك أن أتألم ، أن أبكي و آوي إلى ركن شديد، أن أهرب من الناس و أسير في
الطرقات الخالية حتى لا تفضحني دموعي و يكشف الناس سري. و كلما تذكرت
عشقك، كلما أحسست بخناجر من حميم تقطع شراييني و تزيدني رغبة في الموت على
أعتابك…..
كنت دائما أومن بأن الأزمان نفسية، ويسعدني أن أخبرك أني أعيش أعمارا طويلة
منذ عرفتك. و أنا أشعر أني أمير من ماس بين يدي ساحرة من بابل….
بحثت عن نفسي كثيرا بين أغصان الشجر و انسياب المطر، و سلكت فجاجا ملتوية، و
تهت في الطرقات. وكنت قد نسيت أني كنت قد أودعتك إياها منذ الخليقة
الأولى. أما و قد وجدتني فيك، فلا أجد بدا من أن أقف ببابك و أسألك السكن
بين ضلوعك. لا أريدك أن تدعيني متشرد أهيم في الطرقات أشكو ضعفي ووحدتي.
فهل تقبلني لاجيء في وطنك المترامي الأطراف؟ ….
ابق معي، أو أبقني معك …. فلا أجدني أرى الوجود إلا من خلال عينيك، ولا أحلم إلا في سمائك، ولا أجد الأمان إلا في زمنك…. أبقني معك، وأعدك بالسعادة إلى أن تجد الشمس مستقرها. لا أريد أن يكون بعدكطويلا…. أشعر بالحزن و أريد أن أبكي و أطلق ما في قلبي من رصاص في وجه هذهالأيام…أريدني و إياك نموذجا …..ღ♡ღ. .ღ♡ღ.