دور إلام في إرساء أسس التربية السليمة للطفل .
لتذكر إلام أنها أول معلمة للعلاقات الإنسانية وأول وسيط بين الطفل والعالم الخارجي .فأن أحسنت تقديمه الى هذا العالم زادت ثقته فيها وفي هذا العالم .وان أساءت تقديمه ظل يشعر طوال حياته بالوحشية والاغتراب .كما أنها أول مصدر للأمن عنده لأنه لايفهم شيئا مما يدور حوله بما يثير توجسه وقلقة وعطف إلام كفيل بدرء هذا القلق ..
وتتوقف نجاح إلام في تطبيع الطفل على مهارتها في استهجان سلوكه غير المرغوب دون ان يشعره أنة فقد حبها .
ومما يكون له أسوء الأثر في شخصية الطفل هو غياب إلام او انفصالها المتكرر او الطويل عنه خلال السنوات الثلاثة الأولى من حياته .ذلك ان الطفل عاجز عن إدراك معنى الزمن .وعاجز عن ان يدرك ان الأشياء التي تغيب عن نظره لاتزال موجودة –فهو يغطي عينه ويعتقد ان أحدا لايراه –فغياب إلام يشعره أنها هجرته وأنة قد ضاع فكلما اختفت عنة شعر بشقاء ربما لايعدلة الا حزن الشخص الكبير لفقد عزيز علية وحتى ان حل محل إلام بديل عنها فالتناوب المتكرر لبديلات عن الأم يفقد الطفل شعوره بالآمن والطمأنينة ويؤرث في نفسه الشعور بالحيرة والارتباك والقلق هذا ما ايدتة بحوث كثيرة من أظهرها بحوث ((بولبى)) الطبيب النفسي ومدير إحدى العيادات النفسية بلندن من ان الأطفال الذين كانوا يجلون من المدن الكبرى .أبان الحرب العالمية الثانية فيحرمون من عناية أمهاتهم ويوكل أمرهم الى أفراد يعاملونهم (بالجملة)لا فرادى ودلت على ان هولاء الاطفال يبدو على وجوههم الشعور بالوحشة والعزلة .ويعجزون عن عقد صداقات مع غيرهم من الاطفال او الكبار وعن تقبل الحب او تبادله مع غيرهم من الناس كما بدت لديهم نزعات عدوانية صريحة نحو المجتمع في سن الشباب وكانوا أعصى على العلاج والتقويم من غيرهم من الشبان المشكلين والجانحين
الحاجات الأساسية للطفل:
1- الحاجات العضوية. وهي ان كل كائن حي ينزع الى الاحتفاظ بتوازنه من تلقاءنفسة
2- الحاجة الى الآمن
3- الحاجة الى التقدير الاجتماعي
4- الحاجة الى توكيد الذات والتعبير عنها
5- الحاجة الى الحرية والاستقلال
6- الحاجة الى الاستطلاع والظفر بخبرات جديدة
7- الحاجة الى اللعب