عاشقة التحدي  
تاريخ الميلاد : 03/04/1996
العمر : 28
العمل/الترفيه : -Football(madrid).tv.break dance.net..my self .Musique etudiants
تاريخ التسجيل : 19/09/2009
نقاط : 3981
عدد المساهمات : 2485
| موضوع: ***/**مرة اخرى..عن العنف ضد الطفل**/*** الجمعة ديسمبر 18, 2009 6:06 am | |
|
مرة أخرى .. عن العنف ضد الطفل القضية التي سيتتناولها مقالي هي من الأهمية بمكان إلى الدرجة التي صار معها السكوت عنها جريمة في حد ذاته ، عذرا لقسوة التعبير ولكن هذا هو الواقع الذي يعاني منه أطفالنا ، خاصة تلاميذ المدارس . أعتقد أن الأمر شبه واضح ،فالقضية التي أعنيها هي قضية العنف ضد الطفل ، وكنا وعلى صدر صفحات مقالي قد أثرتها وتحدثت عنها بإسهاب ، ووعدتو بالحديث في حيثياتها مرة أخرى وهاانااعود. تشهد معظم المدارس حدوث فعل متعمد مع سبق الإصرار وتبييت النية يتمثل في تعنيف الطفل وممارسة فعل القسوة في التعامل معه ، بل واتخاذ العقاب كوسيلة وحيدة لإصلاح ما يرى المعلمون والمعلمات أنه سلوك شائن وتقصير وإهمال من قبل التلاميذ في تأدية واجباتهم المدرسية ويعتقدون أي الضاربون والضاربات ، عفوا أقصد أعضاء هيئات التدريس بمؤسساتنا التعليمية بأنه الحل الأمثل والطريقة الأنجع لجعل الطفل يتعلم ويتخلق بالأخلاق الحسنة ويحسن التعامل مع مدرسيه ومدرساته ، ويؤطر لعلاقة صحيحة بينه وبين مؤسسته التعليمية . لن يكون من المجدي تكرار الحديث عن نبذ العنف أو مناقشة أسبابه لكننا سنتحدث عن أثاره التي تعود على الطفل المعنف ، فالعنف بجميع أشكاله المعنوية منها أو اللفظية وحتى المادية المتمثلة في الضرب تحوله إلى كائن مهزوز ومهزوم ، فاقد للأمان الاجتماعي ، وتؤدي إلى هبوط القدرة على التركيز والتأتأة والتراجع والتأخر الدراسي ، وكل هذه الأشياء وغيرها الكثير من المؤثرات السلبية تكون هي النتيجة الحتمية لتعنيف الطفل وتعرضه للإيذاء النفسي والبدني في المدرسة ، فالمدرسة يفترض بها أن تكون المؤسسة التي تضطلع بوظيفة تربوية ، حيث يكون لها الدور الأساسي في تطوير الوعي لدى الطفل ، ومن هنا كان لابد من التمييز بين طرق توجيه المعرفة للطفل فيها ، فلو كانت طريقة التعلم تقوم على الجانب الإجباري والاستهلاكي يمكن اعتباره ذلك هو العنف بذاته ، في الوقت الذي من المفترض أن تقوم العملية التعليمية على أساس أن المعرفة حق طبيعي لأي إنسان وهو الحب ذاته ، لذلك فإن القليل من المعلمين وهنا أنا لا أفرق بين الإناث والذكور منهم ، يقدمون المعرفة للأطفال بمحبة على اعتبارهم كائنات نهمة للمعرفة والتطور ، لكن من المؤسف جدا ـ وهذا هو بيت القصيد ـ أن نجد الأغلبية منهم يتعاملون مع الطفل داخل المدرسة على اعتبار أنه وجد فيها ليعاقب ويعنف ويضرب لأقل الأسباب وأتفهها ، وكأنهم قد تناسوا أنهم كانوا أطفالا في يوم من الأيام !!! هناك عدة أنواع وأشكال من العنف المدرسي ضد الطفل لعل أوضحها العنف الجسدي المتمثل في الضرب بكافة أشكاله ، كالضرب على الرأس والوجه واليدين ، والفلقة والرفس بالقدم ، والتركيع ، والعنف باستخدام أشكال التعذيب بالوقوف المستمر ورفع اليدين إلى أعلى أو الجلوس بوضع القرفصاء ..... كل هذا لا يكفي من وجهة نظر الذين يمارسون العنف ضد الطفل في المدارس كائنة ما كانت صفاتهم ، بل هم يلجأون إلى العنف النفسي الذي يبدأ من التمييز بين الأطفال استنادا إلى الفروق الفردية بينهم في القدرات الذهنية والاستعداد الدراسي ، بل وحتى الفروق المادية في بعض الأحيان ، مرورا بالتعامل معهم بأسلوب الطرد خارج الصف أو المدرسة ، ووصولا إلى التهديد بالحرمان من الدرجات التي هي حق مكتسب للطفل التلميذ طالما استمر في الحضور إلى المدرسة . يبقى العنف الكلامي من أبشع أساليب العقاب الذي ينتهجها المعلمون في المدارس متناسين عمدا أن من يقومون بتوجيه الكلمات النابية إليه والألقاب المهينة والشتم والتوبيخ والتحقير ، قد كرمه الله على كافة مخلوقاته ، كونه إنسان ، متجاهلين أنه بإمكانه أن يشهر إصبعه في وجوههم مذكرا إياهم بأن من حقه أن يرفض العنف ، وأن يعامل ككيان يفهم ويتعلم ويستوعب ، ومن الممكن جدا أن تكون له الشخصية الخاصة التي يريدها هو في ظل التوجيه المحبب من طرف الكبار في المدرسة . خلاصة القول ، هناك اتفاق من الاختصاصيين النفسيين ومن كثير من المعلمين والمعلمات الناجحين يؤكد أنه لا يصح مطلقا استخدام الضرب ضد الطفل ، حيث ثبت أن له عواقبه الوخيمة التي إن لم تسبب عاهة مستديمة للطفل ،فهي ستحوله إلى كائن مهزوز ذليل ضعيف و خائف ، وقد وجد أن ركل الطفل بالرجل يؤدي إلى حدوث نزيف في عضلات الفخذين ، إضافة إلى عاهات مزمنة في قدرات ساقه ، هذا إذا لم يتعرض الطفل إلى كسر عظمة العصعص الموجودة في نهاية العمود الفقري ، أما الضرب بالمسطرة التي يعتمدها المعلمون والمعلمات كوسيلة عقاب داخل الفصل ، فالخاسر فيها هو الطفل ودائما ، فهو المضروب وبمسطرته التي غالبا ما تكسر دون أن يتلقى الاعتذار ممن قام بفعل الاعتداء لا عن ضربه ولا عن تكسيره لمسطرته التي سيسأل عنها في المنزل . أن الضرب بالمسطرة على اليدين وهما المنطقتان الحساستان جدا لما بهما من كثير من المفاصل والأوعية الدموية ، والأربطة العضلية القريبة من الجلد ، يشكل خطرا كبيرا على نمو عظام يد الطفل والأعصاب والغضاريف فيها مما يحدث بها عاهة مستديمة وتشوه دائم . بعد كل ما قيل ، والذي هو حديث جديد قديم ، أود أن أشير إلى أنه هناك العديد من التعميمات التي تصل إلى المدارس من اللجان الشعبية للتعليم في كافة الشعبيات والتي تؤكد على ضرورة منع ضرب التلاميذ أو تعزيرهم وتوبيخهم أمام غيرهم من التلاميذ ، لكن يبقى الأمر المستغرب له ، هو استمرارا لمعلمين والمعلمات في اتخاذ الضرب كوسيلة لابديل عنها في التعامل مع الطفل ، بحيث لا تخلوا أيديهم من ( الطوبو ، والعصا وسلك الكهرباء ) وكأنها من المرفقات الأساسية لأصبع الطباشير وكراسة التحضير ، متناسين أن هناك العديد من البدائل يستطيعون استخدامها في تقويم سلوك التلميذ المشاغب والمتكاسل عن أداء واجباته المدرسية التي يفترض أن تعطلا له وفق محددات معينة بحيث لا تكون واحدة من أوجه العنف الذي يمارس ضده ، ولعل من أهم تلك البدائل تبني مبدأ الحوار واللين مع الطفل وذلك احتراما لحقوقه ومنحه مجالا صحيا ليتعلم ويعبر عن نفسه ويمارس حياته في جو من الألفة والمحبة والعطف عملا بمبادئ ديننا الحنيف الذي يدعونا إلى الرفق واللين في التعامل مع الأطفال . في نهاية هذا المقال أدعو كافة أولياء الأمر المتعاملين مع الطفل إلى ضرورة التعامل معه بالهدوء وعدم الانفعال قبل الشروع في ضرب الطفل وعوضا عن الصفعة والركلة أليس الأجدر أن نقدم له البسمة والقبلة ؟
و الله ولي التوفيق
| |
|
AmOuNa  
العمل/الترفيه : LA DeVise PerMaNenTe: La ConfiaNce, lA PatieNce, La ComPéteNce, l'EXcelleNce
تاريخ التسجيل : 23/05/2009
نقاط : 9092
عدد المساهمات : 6157
| موضوع: رد: ***\/**مرة اخرى..عن العنف ضد الطفل**/\*** الجمعة ديسمبر 18, 2009 6:14 am | |
| | |
|
عاشقة التحدي  
تاريخ الميلاد : 03/04/1996
العمر : 28
العمل/الترفيه : -Football(madrid).tv.break dance.net..my self .Musique etudiants
تاريخ التسجيل : 19/09/2009
نقاط : 3981
عدد المساهمات : 2485
| موضوع: رد: ***\/**مرة اخرى..عن العنف ضد الطفل**/\*** السبت ديسمبر 19, 2009 12:01 am | |
| | |
|