السلام عليكم
القاهرة / تصاعدت مجددا في مصر قضية طالبة جامعة الأزهر سالي عبد الله التي أجرت جراحة وتحولت من "سيد" إلى "سالي" وحصلت على حكم قضائي من محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة بحقها في العودة للدراسة بكلية الطب بجامعة الأزهر.
فقد أرسل محاميها ممدوح نخلة رئيس منظمة الكلمة لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء شكوى إلى الأمم المتحدة للمطالبة بمناقشة قضيتها أمام مجلس حقوق الإنسان الدولي.
وكانت كلية الطب "بنين" بجامعة الأزهر أصدرت قرارا بفصل الطالب "سيد عبد الله" عقب تحوله إلى سالي وأوصت إدارة الكلية بمنحه حق التحويل للدراسة في فرع البنات بكلية الطب إلا أن إدارة كلية البنات رفضت الموافقة على قبول أوراق سالي استنادا إلى أراء فقهية تحرم عملية التحول الجنسي من ذكر إلى أنثى أو العكس.
وخاضت سالي معارك قانونية عديدة حصلت خلالها على أحكام قضائي نهائية عديدة تعطيها الحق في العودة إلى الدراسة بكلية طب البنات إلا أن إدارة جامعة الأزهر رفضت تنفيذ هذه الأحكام.
وأجرت سالي عملية جراحية للتحول من ذكر إلى أنثى في 19 كانون ثان/يناير 1988 وحصلت على بطاقة هوية من الجهات المختصة في أيار/مايو من نفس العام تثبت أنها أنثى وقامت جامعة الأزهر بإحالتها إلى مجلس تأديب قرر فصلها نهائيا في بداية العام الدراسي 1989.
وقال محاميها ممدوح نخلة "أرسلت مذكرة للأمم المتحدة للمطالبة بمناقشة قضية سالي أمام مجلس حقوق الإنسان الدولي استنادا للقانون الدولي الذي يعطي الحق للأشخاص باللجوء للقضاء الدولي في حال استنفاد سبل التقاضي أمام القضاء الوطني".
وأضاف "أرسلت مذكرة في ذات التوقيت للرئيس "المصري حسني" مبارك لمطالبته بالتدخل لحث المسئولين بجامعة الأزهر على احترام القانون وتنفيذ أحكام القضاء".
وتابع "الشكوى التي تم إرسالها للأمم المتحدة تضمنت ملفا كاملا عن القضية والجدل الذي أثير حولها والأحكام القضائية التي حصلت عليها".
وأشار إلى أنه بدأ في إجراء اتصالات بمنظمات دولية لدعوتها إلى تبني القضية ودعم مناقشتها أمام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.
ومن جانبها، قالت سالي عبد الله "ظننت أن مشكلتي سوف تنتهي بحصولي على حكم قضائي بحقي في العودة للجامعة لكن للأسف إدارة الجامعة تصر على معاقبتي طوال حياتي لمجرد أني تحولت من ذكر إلى أنثى".
وأضافت "سأتوجه إلى كل المنظمات الدولية لأنني مصرة على استكمال دراستي للطب وسوف أتخصص في الجراحة كي أتمكن من مساعدة الراغبين في التحول من جنس إلى أخر".
وأشارت سالي، التي أثارت قضيتها جدلا واسعا على مدى سنوات طويلة، إلى أنها تسعى لتأسيس جمعية للدفاع عن حقوق المتحولين من جنس إلى أخر كي تتمكن من مساعدتهم على مواجهة رفض المجتمع لهم.
يذكر أن سالي كانت قد احترفت العمل بالفن عقب تحولها إلى أنثى حيث مارست الرقص الشرقي في عدد من الملاهي الليلية، إلا أنها قررت اعتزال الرقص للتفرغ لدراسة الطب