الأصدقاء هم نبع الوفاء
فيهم تستقر الروح
وتخرج متجددة متكاملة
تحمل في داخلها طيات الأمل
والعهد بالبقاء
بوجودهم الذي يضفي السعادة
والبسمة على الشفاه
والضحكة التي تعلو السماء
متلألئة بين نجومها
عيونهم براقة كالشمس
نظاراتها متنورة بنور الحياة
تبعث من داخلها أطياف السحر
والعهد بتواصل العطاء
المتجدد والمستمر
نورهم يشع في لحظات الشدة والألم
فيه نقتحم الظلام والصمت
والسير بدرب النور والجمال
والشعور بالوجود وعدم الوحدة والفراق
كلماتهم تتسع في أفق الكون .... وأقول الكون
لعظمة هذه الكلمات كعظمة الكون
الغيوم تزهو من فوقهم
العشب يتمايل راقصا من تحتهم
الطيور تغرد من جانبهم
وموجات البحر تعلو وتتلاطم
بعدما كانت ساكنة
كأن الحياة ماتت من سكونها
وترى الأشجار متساقطة الأوراق
ليس لقدوم الخريف وحلول الشتاء
بل لغياب نظراتهم وكلماتهم وضحكاتهم
فتشعر بأنك ميت ميتة الأشجار