أختي المسلمة....يا بنت العرب.........اليوم ننادي قلبك الذي امن بالله ربا و بالإسلام دينا و بمحمد صلى الله عليه و سلم نبيا.....ننادي قلبك الذي امن و أيقن أن الموت حق و أن الجنة حق أن النار حق و أن الحشر حق و أن الله تعالى هو الحق و انه هو يحيي الموتى و انه على كل شيء قدير و أن الساعة آتية لا ريب فيها و أن الله يبعث من في القبور
نقو ل ذالك لأنه لا ينتفع بالموعظة إلا من تذكر الموت و أيقن انه سيعود إلى مولاه الحق فيقف بين يديه فيحاسبه عما قدم و أخر
أختاه يا بنت العرب.... اعلمي أن خروجك متبرجة أو مظهرة شيئا مما فرض الله عليك ستره من|أعظم مظاهر الظلم للعباد و لدين رب العباد و هنا عليك أن تتذكري قول الله تعالى *و الله لا يهدي القوم الظالمين* لا يهديهم إلى ما فيه صلاح دنياهم و أخرتهم* والله لا يحب الظالمين*
أختاه يا بنت العرب ..استمعي إلى رب العزة الذي تفضل عليك بجميع النعم و هو يقول * يا بني أدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم و ريشا و لباس التقوى ذلك خير*لباس التقوى ذلك اللباس الذي يلبسه المؤمن و تلبسه المؤمنة فيتقيان به ربهما تعالى لباس التقوى للمراة هو اللباس الذي يحفظ لها كرامتها و عفتها و حياءها فان زينة المرأة العفة و الحياء
أختاه هل تعلمي أن الإسلام لم ينفرد بتشريع الحجاب؟ هل تعلمين أن جميع الشرائع السماوية اتفقت على أنه فرض؟فقد جاء في كتب الذين من قبلنا:التوراة و الانجيل أنه فرض من الله و عبيده و لا تزال تلك النصوص في كتبهم أعماهم الله عنها فلم يحرفوها فقد جاء في التوراة ما يلي: أن الله سيعاقب بنات بني إسرائيل على تبرجهن و المباهاة بخلخاليهن بان ينزع عنهن الخلاخل و الضفائر و الحلق و الأساور و البراقع و العصائب...الله أكبر قفي معي أمام هذا الكلام فانه يدل على أن من عقوبة المتبرجة أن يزداد لها في تبرجها.فالتبرج إذن عقوبة للعاصيات_وقد عاقب الله تـــــــعالى*فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما و طفقا يخصفان عليهما من و رق الشجر* و هذا يجعلك تدركين أن الحجاب نعمة لا نقمة و انه تشريف قبل أن يكون تكليف...فبالله عليك يا آختاه أتردين أن تتبعي بنات إسرائيل حتى فيما هو عقوبة لهن؟
أختاه...هل تعلمين ان حرب الفجار التي قامت بين قريش و هو ازن كانت بسبب أن تعرض شباب من كنانة لامرأة واحدة و أرادوا أن يكشفوا عن وجهها فنادت"يا أل عامر"...و لهذا أنزلت آية{و قرن في بيوتكن و لا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى} و هذا لما كانت تظهره نساء ذالك الزمان...فما يقال عن تبرج أيامنا هذه ؟
أختاه...ما جوابك إن سألك ربك و مليكك عن قوله عز و جل{يا أيها النبي قل لأزواجك و بناتك و نساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذالك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين}ما غرك بربك الكريم؟...
هل طرق سمعك من قبل قول النبي صلى الله عليه و سلم المراة عورة؟كلمة حكيمة جامعة للخير كله من فقهها فقه الحكم كله. فكما أن المسلم لا يرضى أن تظهر عورته أمام الناس كذالك ينبغي له أن يستر زوجته و أخته و بنته...احفضي هذه النصوص لتضعيها سهاما في نحور دعاة التبرج و الخلاعة الذين جعلوا همهم الاكبر ان تشيع الفاحشة في اوساط مجتمعاتنا لإايتعملوا شتى الوسائل.ونحن ليس لديتا الا هذه الكلمات من وحي رب العالمين و كفى بها هاديا لقلبك الذي يحب الله و رسوله
أختاه انك على علم ان هؤلاء الذين سميوا بذئاب البشر لا يريدون الا هتك عفتك و التمتع بك و استغلالك مثل ما يفعل الغربيين بنسائهم
خدعوها بقولهم حسناء و الغواني يغرهن الثناء
نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء
فاتقوا الله في قلوب العذارى إن العذارى قلوبهن هواء
أختاه....انه لا يمر يوم إلا و تشاهدين الذين في قلوبهم غيرة عليك و على دينك يتحسرون على ما يخططه أعداء الله تعالى. و المسلمون أكثرهم عن ذالك غافلون و ساهون
أختاه...أفلا يحن قلبك لدينك؟...ألا تبكين على هذا الدين الذي أضحى يطعن فيه كل يوم كل من حمل قلما وأتيحت له الفرصة؟ ألا تعلمين أن تبرجك هو طعنة في طهور إخوانك و أخواتك؟...ألا تعلمين أن تحجبك بالحجاب الإسلامي نصرة لهذا الدين و خدمة له أعظم من ألاف الخطب المنبرية؟... أي و الله,فان تحجب فتات و واحدة بالحجاب الشرعي يفرغ على قلوب المؤمنين الصادقين ثباتا و صمودا أمام العراقيل التي يواجهون و يصب على أعداء الله تعالى حسرة و غيظا يردهم على أدبارهم فينقلبون خائبين
أختاه... تذكري ذالك الوقت العصيب... و ذالك المشهد الرهيب... يوم تفارقين هذه الحياة...إلى قبر مملوء بالظلمات...هناك رأى صلى الله عليه و سلم أبشع الصور وأفظعها مما لا يكاد يوصف...هذا العذاب الرهيب ثبت و وجب لقوم عصوا الله تعالى بذنوب هي افل بكثير من التبرج...فكيف بعذاب المتبرجة؟و تذكري قول النبي صلى الله عليه و سلم "صنفان من أمتي لم ارهما:قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس, و نساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة و لا يجدن ريحها و إن ريحها ليوجد من مسيرة كذا و كذا.العنوهن فإنهن ملعونات"
أختــــــــــــــــــــــــــــــــــــاه يا بنت العرب
حانت ساعة الوداع فنذكرك أخيرا بأن كل يوم يمر عليك و أنت على تبرجك هذا يزيدك من الله بعدا و من الشيطان قربا...كل يوم تنصب عليك لعنات الله و ملائكته و الناس أجمعين حتى تتوبي...و انك تقتربين كل يوم من القبر و يستعد ملك الموت لقبض روحك...و تذكري أن فوق السماوات السبع على العرش رب عظيم ترجعين إليه في يوم لا ريب أنه آت, و كل آت قريب
يا درة حفظت بالامس غالية و اليوم يبغونها للهو و اللعب
يا حرة قد أرادوا جعلها أمة غريبة العقل لكن اسمها عربي
هل يستوي من رسول الله قائده دوما و أخر هاديه أبو لهب
وأين من كانت الزهراء أسوتها ممن ثقفت خطا حمالة الحطب
سموا دعارتهم حرية كذبا باعوا الخلاعة باسم الفن و الطرب
هم الذئاب و أنت الشاة فاحترسي من كل مفترس للعرض مستلب
أختاه لست بنت لا جذور لها و لست مقطوعة مجهولة النسب
أنت ابنة العرب و الإسلام عشت به في حضن أطهر أم من أعز أب
فلا تبالي بما يقولون من شبه و عندك العقل إن تدعيه يستجب
سليه من أنا ما أهلي لمن نسبي؟ للغرب أم أنا للإسلام و العرب
لمن ولائي لمن حبي لمن عملي؟ لله أم لدعاة الإثم و الكذب
فان أبيت سبيل الله فاتخذي سبيل إبليس راس الشر و الحرب