حياتي رسالة

موضوع: حياتي رسالة الأحد سبتمبر 20, 2009 5:16 am

أهلاً ومرحباً وسهلاً فتياتنا الحبيبات إني أحبكم في الله، وأسأل الله أن يجمعني تحت ظل عرشه ومستقر رحمته، مشاهدي الكرام السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته:
أتاني في سكون الليل أطياف لماضينا
وراحت تنشر الأشواق والذكرى أفانينا
أما كنا في جوف الليل رهباناً مصلينا
فما المعنى بأن نحيا وما نحي بنا الدينا
وما المعنى بأن نجتر ماضينا حينا
نعم حياتنا رسالة فما المعنى من الحياة إن لم تكن بها رسالة، الله سبحانه وتعالى خلقنا لرسالة ولهدف خلقنا الله سبحانه وتعالى لعبادته وللتمتع والتلذذ والسعادة في هذه العبادة.
قد خلقنا للعبادة وابتلينا بالإرادة، إن أطعنا الله صرنا في نعيم وسعادة
وكذلك لتعمير هذه الأرض والاستمتاع بها، فالدين هو وضع إلهي محمود لذوي العقول الحميدة لتحقيق سعادتهم في الدنيا والآخرة، سبحان الله العظيم الذي خلق الإنسان ليسعده وبأنسه بقربه وبرضاه وبطاعته وأنزل لنا الشريعة السمحاء بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ونماذج الخلفاء الراشدين وأخواتنا وأمهات المؤمنين ليكن ويكونوا نموذج يحتذى بهذا النموذج الرائع، لتكون في حياتنا رسالة لا بد فتاتنا

أن نحدد من اليوم ما هي رسالتي في الحياة، فالله سبحانه وتعالى قد أنعم علينا بمهارات كل واحد فينا يختلف عن الآخر فعلينا أن تكون الرسالة هي موطن القوة التي نمتلكها فليس بالضرورة أن كل الناس يكونون علماء أو كلهم يكونون أطباء أو كلهم يكونون معلمين أو كتاب، ولكن كل إنسان الله سبحانه وتعالى حباه بنقطة قوة معينة إن اكتشفها في ذاته ونماها وسعى لتربيتها وممارستها وجعلها رسالة في حياته عاش سعيداً ومات سعيداً وبعث يوم القيامة سعيداً.
نعم إذاً صاحبة الرسالة، أو لكي تكون حياتنا رسالة علينا في البداية أن نكتشف ذواتنا، أن نعلم ما هي مواطن القوة في هذه الذات ثم الخطوة التي تليها وهي الأهم بأن نجعل القلوب وقلوب الناس وقلوب الفتيات وقلوب العباد هي الهدف وهي المكب، لأن هذه الرسالة مقدمة لهم فبالتالي نحرص على كسب القلوب بالابتسامة والخلق الكريم العالي
أحرص على حفظ القلوب من الأذى فرجوعها بعد التنافر يصعب
إن القلوب إذا تنافر ودها مثل الزجاجة كسرها لا تشعب
إذا القلوب هي بيد الله سبحانه وتعالى، ولكن فيها مفاتيح على صاحبة الرسالة أن تعلم مفاتيح القلوب بالتودد واللطف والخطاب والحوار مع أصحاب القلوب إما بالأسلوب العقلاني مرة وإما بالأسلوب العاطفي مرة، فصاحبة الرسالة تفقه وتعلم قبل علمها وقبل علم رسالتها تعلم علم وفقه القلوب والنفوس.
الآن رح نشوف هل بالفعل الناس كلهم أصحاب رسالة، وهل الفتيات وضعوا فتيات في حياتهم، رح نشوف هذا الاستطلاع مع إخوتنا وحبيباتنا الفتيات وكذلك مع إخواننا الكرام، عن هل لك أو لك رسالة في حياتك وإن كانت فما هي الرسالة؟
التقرير: هل لك رسالة في الحياة وما هي ؟:
رسالتي بالحياة أن أكمل دراستي دراسات عليا إن شاء الله وبرضو أمارس تخصصي في المجتمع.
ـ نعم لي رسالة وهي تأسيس مشروع قيادي يحكي عن الوهم السرطاني.
ـ نعم رسالتي هي إنهاء دراستي وإتمام دراسات عليا إن شاء الله.
ـ رسالتي طبعاً أن أكمل تعليمي وأحاول الإشي اللي أنا درسته للأجيال اللي بعدي وأخليهم يستفيدوا منها.
ـ رسالتي في الحياة أن يعم السلام جميع الدول العربية وأن أوصل أشعاري وروايتي إن شاء الله إلى جميع الناس.
ـ أكيد إلى رسالة في الحياة رسالتي أن أوصل أي أشي يخطر في بالي وينهض الأمة العربية عن طريق رسالة الشعر.
ـ رسالتي في الحياة هي توحيد الأمة العربية وأن ترجع القدس إلى أهلها.
ـ رسالتي توحد الدول العربية كلها مع بعض.
ـ طبعاً أي إنسان له رسالة بالحياة لأن أصلاً هي رسالة فالرسالة اللي أحب أقدمها للناس كتخصصي معلم صف الرسالة اللي إلى هي رسالة التعلم ورسالة العلم في الحياة.

رأينا الاستطلاع وهناك ناس بالفعل لديهم رسالة في حياتهم وهم السعداء، وهناك ناس لم يجعلوا رسالة ولا معنى لحياتهم لتكن لنا رسالة لكي تكون لحياتنا معنى مهما كانت هذه الرسالة فلا تحقرن من المعروف شيئاً، إنسان مبدع أحياناً يكون في علم الحيوان في علم الحشرات في فنون الرسم في أياً كان حول هذه الموهبة وهذه المهارة إلى رسالة في الحياة وستجد أثر كبير وعظيم في قلبك وفي قلوب العباد.
لما نرجع إلى الماضي ونرى أخواتنا وأمهات المؤمنين والصحابيات كيف كانوا صاحبات رسالة فكل واحدة فيهم تميزت برسالة تختلف عن الأخرى، هذه رفيدة الأنصارية كانت رسالتها طبية وصحية فكانت تحب أن تعرف العلاج الصحة النفسية والصحة الجسدية، فطورت هذه المهارة لديها ووضعت لها خيمة قريبة من المسجد النبوي تعالج بها الجرحى من المجاهدين وتعالج بها المصابين وتميزت بهذه الرسالة رائعة.
وأما أم شريك الأسدية، كانت رسالتها الدعوة فكانت فنانة في الإقناع والحوار، حتى إنها تدخل بيوت المشركين بعد أن يخرجوا إلى العمل وتعمل على حوار وإقناع زوجاتهم للإيمان والتوحيد بالله والدخول في الدين الإسلامي، حتى دخل في هذا الدين الكثيرات وبدأ زوجاتهم يجتمعون وأزواجهم يجتمعون ويكيدون مكيدة لأم شريك لأنها بدأت توثر في زوجاتهم، حتى إنها عذبت ووضعوها على الراحلة وسافروا بها وتمنوا أن تموت وهي في الطريق ومنعوا منها الطعام والشراب حتى في أحد المرات، هكذا صاحب الرسالة تحدث له الكرامات من الها سبحانه وتعالى، فكانت مربوطة في إحدى الأشجار التي لا ظل لها وكان القوم نائمين تحت الظل وهي كانت تشرف على الهلاك والموت إلا بالماء تشعر بماء بالفعل شربت بهذا الماء وابتلت، وعندما أفاقوا استنكروا وقالوا من أين أتاك هذا الماء قالت منَّة الله سبحانه وتعالى، من الله خالقي وخالقكم، ودخل هذا الركب في الدين الإسلامي بعد ما شاهد هذه الكرامة العجيبة التي حدثت لأم شريك، نعم دائماً صاحب الرسالة الصعوبات لديه قمة في المتعة والمحن في رسالته هي منح يتعلم منها ويستفيد منها، فالإنسان عندما يولد لا يولد لديه المعرفة والعلم والطفل الصغير عندما يمشي ويحبو ويسقط لا أحد يلومه إذا سقط إنما يقوم بعد السقوط لكي يتعلم المشي، فكذلك صاحب الرسالة فالطريق ليس معبداً وليس ممتلئا بالزهور إنما الفشل هو طريق النجاح، لأن في كل مرة تفشلين وفي كل مرة تفشل أخذت درس وللمرة القادمة باجتناب الفشل ذاته، فبالتي أن تكون من نجاح إلى نجاح وكذلك كانت خولة رسالتها الخطابة والبلاغة، فكانت خطيبة النساء إذا أردن أن يحركن شيء في المجتمع أو قيمة في المجتمع أو حاجة من حاجات النساء يذهبن إلى خولة فكانت هي القادرة على أن تجتمع مع الناس وتؤثر فيهم بأسلوبها البليغ وخطابتها الرائعة.
وأنت في البيت أنت صاحبة رسالة وأنت مع أقربائك صاحبة رسالة وأنت في العمل صاحب رسالة أنت في محيط العالم كله في أي مكان تكون أنت صاحبة رسالة،

فتياتنا الحبيبات كوني صاحبة رسالة لأنك تستحقين أن تكوني صاحبة رسالة رسالة تميزت بها مهرة معينة قوة معينة اكتشفتيها في نفسك مارسيها أشغلي أغلب وقت فراغك بها لكي تتبلور وتكبر وتعظم حتى تكونين من أحسن الناس المتقنين في هذه الرسالة الرائعة التي تحملينها.
في مجموعة من الكتب ممكن أنا تساعد في أن تستزيدين وتكوني صاحبة رسالة ولكن في كل اختصاص هناك كتب مختصة ها لكن بشكل علم كل صاحب رسالة يحتاج إلى الأفكار وإلى حصن المسلم اللي النبي صلى الله عليه وسلم أوصانا بأن لا نترك أذكار الصباح وأذكار المساء فهي الدينمو والقوة النفسية والحصن الحصين لكل إنسان، فصاحب الرسالة يحتاج أن يمتلك قوة عالية نفسية هناك منتجات كثيرة وأصناف وأحجام وألوان ولكن لكن لك حصن المسلم أو أوراد المسلم اليومية التي يحرص بها فهذه هي بالضبط الطاقة الربانية التي يلهمك الله سبحانه وتعالى إياها عندما تلتزمين بقراءة أذكار الصباح والمساء ثم بعد ذلك انظري إلى نفسك وذاتك اكتشفي ما هي أكبر قوة بشيء تملكينه وفجريه استعيني بأهل الاختصاص اسألي وأغلطي لا يوجد عيب بأن تغلطي وتخطأي بل أخطأي واستمري بإذن الله في المعرفة وادخلي كل الأماكن سواء كانت على الانترنت أو الدورات التدريبية لتقوي هذه المهارة فتكوني صاحبة رسالة، كما كان النسر عندما سقطت بيضة النسر في محيط الدجاج فربت هذه الدجاجة بيضة النسر وعندما فقست هذه البيضة وخرج النسر عاش مع الدجاج لا يعرف أنه من العنصر أو من الصنف الذي يطير فأصبح مع الدجاج لا يطير سنوات عديدة وهو لم يكتشف ذاته ولم يكتشف طاقاته ولكنه كان يتمنى هناك شيء بداخله يحفزه ويقول أنه يتمنى ويحلم أن يطير حتى في ذاك اليوم صادف صديقه السلحفاة فأخبره بحلمه بأنه يحلم ويتمنى أن يطير فقال له طبعاً صديقه من الصنف الطائر فلماذا لا تجرب بأن تطير وعندما جرب بالفعل طار وحلق كذلك أنت هناك طاقات كامنة اكتشفيها اليوم التي تكتشفين بها طاقاتك هي يوم ميلادك الحقيقي.
كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور أهل العلم والإرادة للعلامة الإمام ابن القيم الجوزي، هذا الكتاب رائع مفتاح دار السعادة لأهل العلم والإرادة هذا الكتاب كنز عميق يدرب قارئه على التأمل على أن يحصل على كم هائل من مفاتيح المعرفة في كل أمور الحياة هذا الكتاب أتمنى أن كل مكتبة بالبيت وكل فتاة تمتلك هذا الكتاب العميق الدسم لكي تأخذ منه وجبات معرفية كبيرة تحفزها وتقويها للانطلاق.
كتاب اكسب ذاتك للدكتور بشير الشيدي وهذه آخر مؤلفاته أكسب ذاتك كتيب صغير ولكنه رائع في محتواه يعينك على اكتساب ذاتك معرفة ذاتك على تفجير طاقاتك الكامنة التي لا أحد يعرفها إلا أنت إذا تأملت بها.
وأما أصحاب الرسالة الدعوية فهناك كتاب الأسلوب التربوي للدعوة إلى الله للكاتب خالد الخياط وكذلك كتيب الشيخ أحمد القطان للداعية الناجحة قد يكون دستور دعوي لكل فتاة ولكل داعية هذه بعض الكتب اللي وفقني الله سبحانه وتعالى أن أعطيكم إياها، أتمنى أن تتمتعون فيها وتكون إن شاء الله إعانة لكم ختامً صاخبة رسالة وتكن حياتكم معنى إذا كنتم من أصحاب الرسالة أسأل الله سبحانه وتعالى أن يستخدمنا ولا يستبدلنا فمن يستخدمه الله ويوفقه بعمل هو الموفق الحقيقي وهو المصطفى وهو المختار، أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا ممن يسمعون هذا القول فيتبعون أحسنه إلى أن أراكم في حلقة جميلو وقد تكون أروع كذلك و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فمن هنا اختي الخبيبة ما هي رسالتك التي تقديما والتي تسعين الى تحقيقها اتمنى ان تشاركينا المضوع