الاسرة في الاسلام

تتكون الأسرة من الزوجين والأبناء, ومن يكفلهم الزوج من إخوانه وأخواته وأقربائه,
وقد اهتم الإسلام بالأسرة اهتماماً كبيراً, فجعل العلاقة بين الزوجين تقوم على
المودة والاحترام, كما طلب من الأبناء أن يطيعوا والديهم ويحترمونهم. وحدد لكل فرد
في الأسرة الواجبات التي عليه أن يقوم بها ويؤديها نحو أفراد أسرته؛ وذلك لكي تسعد
الأسرة وتنعم بحياة كريمة, وقد قال رسول الله (ص) : (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته
: فالإمام راع وهو مسئول عن رعيته, والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته, والمرأة
راعية في بيت زوجها وهي مسئولة عن رعيتها).

واجبات الأب :-

الرجل
في الأسرة هو المسئول الأول عن أسرته, فعليه واجب رعايتها والحفاظ عليها, ومن
الواجبات التي يقوم بها رب الأسرة(الأب):-

- الإنفاق على الأسرة وتأمين ما
تحتاج إليه من طعام ولباس ومسكن وعلاج وتعليم.

- تربية الأبناء تربية
إسلامية, وتنشئتهم على الأخلاق الفاضلة.

- تشجيع أفراد الأسرة على أداء
العبادات في أوقاتها, وقد قال الله سبحانه وتعالى : ((وأمُر أهلك بالصلاة واصطبر
عليها)).

- المساواة بين الأبناء, ذكورا وإناثا, فلا يميز أحدهم عن الآخر في
المعاملة.
فقد أمر رسول الله (ص) بالمساواة في معاملة الأبناء, وقد كان قد قال:
(اتقوا الله واعدلوا في أولادكم).

واجبات الأم :-

كما
حدد الإسلام الواجبات التي تقوم بها الأم نحو أفراد أسرتها واعتبرها مسئولة عن ذلك,
ومن هذه الواجبات :-

- تدبير شؤوون بيتها بالمحافظة على نظافته وترتيبه,
وتوفير الراحة لأفراد الأسرة.

- تربية أولادها تربية إسلامية, وحثهم على
أداء العبادات, وتوجيههم للعمل الصالح.

- المحافظة على أموال
الأسرة.

- العدل بين الأبناء فلا تميز أحدهم عن الآخر في
المعاملة.

واجبات الأبناء تجاه الوالدين :-

- طاعة
الوالدين والتزام توجيهاتهما.

- المعاملة الحسنة تجاه الوالدين
واحترامهما.

- تقديم كل مايحتاج له الأبوين من نفقة ورعاية, وبخاصة عندما
يكبران ويعجزان, حيث قال الله تعالى: ((وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين
احسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل
لهما قولا كريماً واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني
صغيرا)).

العلاقة بين الإخوة :-

حتى يبقى للأسرة
تماسكها, فقد حث الإسلام الأبناء على أن يحترم بعضهم بعضا, فيعطف الكبير منهم على
أخيه الصغير ويقدر الصغير منهم أخاه الكبير.

وإذا قام كل واحد من أفراد
الأسرة بواجباته وأدى ما عليه من حقوق للآخرين, فإن هذه الأسرة الجميلة تصبح أسرة
سعيدة في الدنيا والآخرة, كما أنها تساعد في تقدم المجتمع الإسلامي وازدهاره

» الطفولة والمراهقة والدور الاهم بين الاسرة والمجتمع..
» افيقــــــــــــــي يافتــــــــــــــــــاة الاسلام
» احترام الاسلام في هذا الكون
» عناية الاسلام بالجانب التربوي
» موقف الاسلام من العنف الأسري