~*~ لا أحد يرى دموعـــي , لا أحد يسمع صوت بكائي

.~*~ لا أحد يرى دموعـــي , لا أحد يسمع صوت بكائي ~*~

أجلس هناك وأرقب بعيني الباكية هذه الدنيا ,,

على الرغم مما تحمله من جمال إلا أن خلفها ظلام دامس وألم ,,

برد ..جو بارد يجمد أوصالي ,,

لكن لم أجد مكانا أخر غير هذا المكان يحتضنني و بصمت,,

نظرت إلى الأسفل,,وتساءلت ماذا لو ألقيت بنفسي من هنا ؟هل سيزول الألم ؟,,

حركت رأسي نافية أحاول إبعاد هذه الأفكار الساذجة واستغفرت وتبت لربي ,,

أحسست بشيء دافئ ينزل على خدي ,و الصورة لم تعد واضحة ,,

لما يا ترى ؟ ,,,,

رفعت يدي إلى خدي ...ما هذا؟,,

دموع ,,!!

لما أنا أبك ؟

ما هذا الصوت ؟, عجبا ~ إنها أصوات بكائي ,,

ليس من عادتي أن أصدر صوتا وأنا أبك ,,

يبدوا أني ضعفت ,,لقد ضعفت حقا,,

صرت أشتاق لنفسي القديمة ,,رغم الألم لم أكن أستسلم ,,

كنت أنتظر إشراق الشمس في كل لحظة تغيب فيها ,,

أما الآن فحالي مؤسفة حقا ,, أفقد الأمل بأن تشرق الشمس مجددا كلما غربت ,,

أين هو مكاني ؟ ,,بحثت في كل الأماكن لكن جميعها ترفضني ,,

رحمتك ربي ,,رحمتك فليس لي غيرك , ,,ارحم روحي الضعيفة ,,

كنت أبتسم وأضل أبتسم للوحوش التي حولي ,,

أسلم نفسي لهم ليغرسوا أنيابهم ومخالبهم في قلبي دون أن أحرك ساكنا ,,

تلك الابتسامة تعلوا شفتي رغم أني كنت أتألم كثيرا ,,

أتظاهر بالغباء أمامهم وأني لا أدرك حقيقة أنهم سيغدرون بـي يوما ,,,,

أعلم أن كل ابتسامة أبتسمها في وجههم ستتحول عند عزلتي إلى دموع مضاعفة,,

الشمس تغيب ودموعي تزيد كلما أضلمت الدنيا,,

على الأقل يمكنني أن أبك براحة هنا فلا أحد سيرى دموعي,,

ولا أحد سيسمع صوت بكائي ,,