]خيانة و كذب… مع مرتبة الشرف الأولى
بقلم: إنسانة مجروحة.....
كان خياله يرافقها في قدح الشاي و يتربع بين سطور أي كتاب تحتضنه أناملها ينافس نبضاتها في كل المكان وقد اعتقدت أن الوفاء و الطيبة موطن لعينيه.كانت مستعدة لتقف أمام العالم أجمع و تصرخ بأعلى صوتها إن منعوها الحديث:لا سواك يسكن عالمي و أتحدى الجميع بك. كانت ستقف بوجه الجميع لأجله و تواجه به الناس بعكسه تماما....كان يخشى أي كائن كان أن يعرف بتلك العلاقة, ليس من باب الخوف عليها.. بل ليكمل تمثيل مسرحية أخرى لا أكثر. و السبب بسيط: أنها كانت بلهاء...نعم بكل أسف بلهاء!! فهي لم تكن تدرك بأنه من يضع جرعات السّم في قدح الشاي..و أنها مجرد رقم يدور على دولاب أرقامه, لم تكن تحس بالغصّة التي زرعها بأحرف كتابها, وبكل دقيقة من ساعاتها..إلا بعد حين لم تكتشف رداءة معدنه إلا بعد أن استذكرت جميع ما حدث.كان كل يوم يفعل ما بوسعه ليسقي الغصّة من ضميره الملوث لتكبر ويكبر معها الألم ليستمتع بعد ذلك بالتعذيب.لم تكن تدرك أن وسام الغدر و الكذب يستوطن صدره...ذلك الوسام الذي أهدته إياه فتاة أخرى أحبها و تخلت عنه ببساطة لترتبط بآخر أكثر منه مالا أو وسامة أو أيا كان السبب...فقد تركته لم تكن تعلم من أحبته أن الوسام انتقل له بالعدوى تماما كما المرض...ليصبح ضميره كالكثيرين ملوثا و يصبح هذا الوسام بمثابة سلاح يفتك به كل ضحية تقع بشباكه ليحقق انتقامه بجميع الفتيات و هاهو يحمل الوسام مع مرتبة الشرف الأولى برغم أنه أول من يبحث عن الصدق و الوفاء بين البشر تبا للتناقض!! لابد من أن تعترف أنه ممثل بارع و يستحق لقب الامتياز, كما لابد أن تعترف أنه وعن جدارة سقط من ناظرها كما يسقط الإنسان من أعلى ناطحة سحاب و يهوي للجحيم. لم تعد تأبه لما يحدث له الآن...أيعيش حالة حب جديدة (أقصد حالة خداع جديدة) بسيناريو جديد و برفقة ضحية أخرى يوقف رقمها دولاب الحظ السيئ من جديد... أم سيسافر بعيدا... أو حتى سيموت...لم يعد ذلك يعنيها...و حتى لو أتى كمجرد ضيف في أحلامها...لن تلوث يمينها بمصافحته بل ستهديه طعنة من بقايا طعناته على طبق مذهب و ستلتزم الصمت مقابل أي حرف سيتفوه به .
للخيانة و الكذب وجوه كثيرة أقذرها...
من غافل يعتقد أن الجميع أغبياء
و أقول (أعترف أنها كانت بلهاء...و كان فعل ماض ناقص)
الكاتبة: حمام آمنة ريان</U>