قطرة عسل صيدلية آمنة للرجل ....وعيادة تجميل للمرأة
بعد أن فقدت العقاقير هيبتها وسحرها أمام الآثار الجانبية التى تتخلف عن
استعمالها، صار استخدام الغذاء كدواء هو الصيحة الأحدث فى عالم الطب اليوم
،وهو الأمر الذى يلاقى ترحاباً واسع النطاق .
وعلى القمة من هذه الأغذية التى يلجأ الطب لعلاج كثير من الأمراض يأتى عسل
النحل .. ليس كدواء فقط وإنما كوسيلة من وسائل التجميل للنساء ..
وها هو الطب الحديث يراجع حساباته ويعيد ترتيب أوراقه، فتعلن أحدث الأبحاث
القادمة من الصين أن عسل النحل بيئة غير صالحة لحياة الجراثيم .. فقد قام
الطبيب الصينى "لونج سين" وبعض زملائه فى جامعة شنغهاى بوضع عينات مختلفة
من الجراثيم على عينات من العسل، وقد ماتت هذه الجراثيم وقضى عليها خلال
فترة وجيزة ..فماتت جراثيم التيفود والبراتيفود بعد 24 ساعة، وماتت جراثيم
حمى التيفوس بعد 48 ساعة وماتت جراثيم الالتهاب الرئوى بعد 96 ساعة، أما
الدوسنتاريا فقد قضى عليها بعد 10ساعات .. وعزا العلماء ذلك لارتفاع تركيز
السكر فى العسل ولأنه حمضى التأثير ..
ولا نذيع سراً إذا قلنا إن غالبية مستحضرات التجميل التى تستعملها المرأة
لها أضرار بالغة على البشرة.. وقد تسبب فى أحيان كثيرة نوعاً من الأورام
والأمراض الجلدية المستعصية .. وهى إن استطاعت منح المرأة بعض الجمال
المؤقت الزائف فقد تسلبها نضارتها وجمالها الطبيعى وتشوه جلدها إلى الأبد..
وقد كان القدماء أكثر خبرة فى هذه الناحية أيضاً عندما عرفوا العسل كمصر
من مصادر الجمال، ففى الصين و اليابان كانت المرأة تستعمل العسل فى محاليل
أو عجائن وأقنعة من مسحوق اللوز وبذور الخوخ والمشمش لتنعيم بشرة الأيدى .
ويستعمل العسل أيضاً كقناع للوجه والرقبة لتنعيم البشرة وإزالة التجاعيد
منها .. وقد أثبت أحد العلماء الروس أن للغذاء الملكى خاصية كبيرة فى قتل
الميكروبات والفطريات وقد يفوق ذلك أقوى المضادات الحيوية التى تستعمل فى
علاج حب الشباب والالتهابات والدمامل والبثور .. وقد استخدم العلماء الروس
خليطاً متساوياً من زيت كبد الحوت والعسل فى علاج الجروح والحروق
وللغذاء الملكى تأثير خاص فى منع زحف الشيخوخة والتجاعيد، ويقدم خبراء
التجميل وصفة سهلة وبسيطة للباحثات عن نضارة الوجه .. بخلط ملعقة من العسل
بقطرات من عصير الليمون، يدهن بها الوجه والرقبة فى المساء ..
بركة وشفاء عسل النحل هذا بركة وشفاء وما اكتشف من فوائده وأسراره يشير
إلى أن هناك الكثير من الأسرار والفوائد التى لم تفلح الأبحاث والمراكز
الطبية فى إماطة اللثام عنها حتى الآن .. بعد أن ثبت أن عسل النحل ليس
نوعاً واحداً بل مئات الأنواع تختلف باختلاف المكان الذى يؤخذ منه[/size]