يــــــــــــــــــا صحبـــي................................

عش أيها القلب كما تهوى
عابثاً جاهلاً كل المعاني السرمديه
تاركاً خلفك الخرائط و البوصلة
أبحر دون مرسى أو ميناء
أبحر عبر أنات الألم وأحلام النهار
لا تنظر إلى الخلف ولا تخش الانهيار
دون أدني شك لم يبقي وقت للانتظار
ولا لتصفح الماضي و البكاء
ولا لتذكر الصداقةوالوقوف تحت الأسوار
لا تكترث يا عزيزي المسافر فثورتي بركان
وقصتي لا تعرف معنى الاختيار
ارتشف ما تبقى في قعر الكأس من نبيذ وأبحر
اشهق تزفر ناقوسا بل منار
أترك سفينتك للريح و الأمواج والأمطار
فالإبحار في ظلمة الليل يقولون انتحار
ولكني أقول لولا الشمس ما ولد النهار

أسألكم وتجيبون ؟
كيف الصعود للقمم دون غمار
وهل يعرف القلب حين يحب الانتظار
وهل وهل وهل وكيف و كيف ..
لست بخائف من الكلمات يا صاحبي
مزقتني سذاجتي و حماقتي العمياء فأسكنتني غمار المآسي
و توشحت الحزن معطفا أسودا
وحلقت في سماء النسيان أغرد أشدو بكل قصائد العشاق المغبرة الزرقاء
علها توصلني لكنها أخفقت يا صاحبي
توسدت الحب في زمن الأغبياء ورجعت أقول يا ليتني
ورجعت أبكي و الدموع تهزني يا صاحبي الغبي
أما آن لهذا القلب الممزق أما آن لهذا الجرح أن يلتئم
لكني يا عزيزي ولكني و لكني
لا أجد الطبيب و ما أهمني
مشيت إلى حدود اليأس مخترقا كل أسواره الشائكة
عابراً بحره اللجي وسط الظلام إلى حدود الأمل
مجتازا كل الحواجز و الهواجس المحيطة إلى غد آخر
لا يعرف معنا لليأس للوقوف للبكاء
لا يمنحك شهادة إنسان من غير روح
لا يزخرف الذئب في ثوب الحمل
لا يمارس كل البذاءات مدعيا أنها العادات و القيم
يكفيني ما بي يا صاحبي فارحل بصمت
فالصمت يكفي أن يدل على الإنسان
أو أن يُعرّف الزمان الذي نحيا أو المكان
قف قليلاً أنا ما عدت أنا يا صاحبي
كيف ؟؟؟؟؟؟
الكيف فرغت من الكم و ما عادت تجدي للسؤال
هكذا أنا !!!!
أقولها ملء فمي
لا !!!!!!
أنا عصفور جريح كنت في الماضي
وطير كاسر أنا الآن
فلا تسألني من أنا
فأنا الذي ضاع
عندما طال زمن الانتظار وأخفق العقل في الإدراك
فهل تعي ما أقول يا صاحبي
ربما تعتقد أني أبحر في الخيال
لكنني يا صاحبي لست بصانع الأحلام
أو غارقا في بحر من الأوهام
أنا لست تعرف من أنا يا صاحبي
أنا إنسان يكفي أن أكون إنسان
في زمن اللاانسانية
فسحقاً للقلب الذي لا يعلي كرامة صاحبه و يقتل نفسه عند هدر عزة و كبرياء صاحبه
هل عرفت يا صاحبي من أنا ؟؟؟؟
لا لم تعرف بعد و أجزم بأنك لن تعرف و غيرك لن يعرف !!!
و سأموت حاملاً بجعبتي أساطير و خرافات أسرار محفورة بصدري كنقش الفراعنة على جدران المعابد
ف أنت و لا حتى حد سيفك لغتي و لا حتى العالم اجمع فلا تستعجب فانت صاحبي...
و لكن أنا يا صاحبي عندما أكون بنظرك في قمة تعقيدي أكون بقمة بساطتي و عندما
أكون في نظرك بسيطاً أكون في قمة تعقيدي !!! فهل عرفتني ؟؟؟
لا لم تعرفني فدعني أرحل و أبحر و أصنع غيوماً و أزفر لهباً لأنير شموع طريقي من بقايا حريق
جوفي الذي زرعته في وجه الصعاب و تمزقت أضلعي من ضربات الزمان فهل سترحل معي أم ستبقى ..

ابقى حيثما كنت و سأعود يوماً و لكن لن تعرفني لأنك حتى و أنا أمامك لا تعرفني
وداعاً صديقي و ليس إلى اللقاء فلقد دقت طبول حروبي و ناقوس سفري !!!

الغدر سمة العصر.. فلم لا أخونك يا صديقي ..!!